بعد اتهامها بتصوير أغنية داخل مسجد
أنغام تتباكى على الطاغية صدام
منذ أكثر من أسبوع بدأت الصحف المصرية بشن حملة عنيفة على الفنانة أنغام، متهمة إياها بتصوير إحدى أغانيها داخل مسجد، ما دفع بإمام أحد المساجد إلى التهجم عليها في خطبة الجمعة، وصدرت فتاوى تكفر الفنانة التي اجتمعت فنانات محجبات لدعوتها إلى التوبة.
أنغام التي دافعت عن نفسها، اعترفت في مقابلة أجرتها قبل يومين أنها تتناول مهدئات، كي تتمكن من تجاوز أزمتها، خصوصا بعد ما أشيع عن منعها من زيارة الكويت، لكنها نفت ذلك وقالت 'كيف لإمام مسجد يؤم بالناس للصلاة والهداية، بالافتراء على انسانة مسلمة من دون وجه حق فأنا أدعو الله لكي يسامحه'.
واعترفت أنغام في مقابلة أجراها معها موقع 'إيلاف' الإلكتروني، أنها قامت بالتصوير فعلا في بيت السلحدار، وهو معلم أثري.. مكان فوق الأرض، يجري تحته سبيل مياه له صهريج، وهو مبني من الحجر قامت أنغام باستصدار تصريح من هيئة الآثار المصرية للسماح لها بالتصوير هناك.
أنغام التي بدت مقنعة في دفاعها عن نفسها، تحدثت للموقع المذكور في السياسة، لتكشف عن ضحالة في المعلومات الدينية والفقهية والسياسية، دفعتها إلى البكاء على الطاغية صدام حسين، حيث رأت في يوم إعدامه إهانة للأمة العربية في يوم العيد.
فلدى سؤالها عن موقفها من إعدام صدام قالت بأسى 'إنه أمر بشع' وأضافت 'نعم بكيت، لكني لم أبك عليه كشخص بل بكيت على الأمة العربية، وعلى أنه أعدم على شكل خروف العيد، بكيت على الإهانة في يوم العيد وعلى أنهم سلبوا منا فرحة العيد. هم أهانونا بشكل جارح، وبدلا من أن نستيقظ في صباح يوم العيد للصلاة والفرح، استيقظنا على هذا الخبر، والغريب أنهم حاكموه على خطأ واحد على الرغم من أنه من الممكن أن يكون لديه أخطاء عديدة فهذه مهزلة، فهم يعاقبون شعبا بأكمله، وبإحساسي أننا أخطأنا أخطاء كبيرة جدا نعاقب عليها الآن من الله عز وجل.
ولم تتوقف أنغام عند حدود البكاء على الطاغية، بل كشفت في نظرتها إلى الحرب الدائرة في العراق عن تعصب أعمى، إن من حيث النظر إلى الأمور من منظار واحد، أو من حيث اتهام فئة واحدة من العراقيين بالجور، في حرب عمياء لم يعد يعرف فيها الجاني من المجني عليه.